الملامح اللغوية ليعقوب الكندي في رسالتي اللغثة و استخراج المعمى في ضوء علم الغة الحديث.

Abstract

تدور مفردات هذا البحث حول الملامح اللغوية ليعقوب بن إسحق الكندي في رسالتيه: ""اللُّثغة"" و""استخراج المعمّى."" كما تقع هذه الدراسة في سياق الكشف والقراءة، وإعادة إحياء التراث بنظرة حديثة، وتقديم إضاءة عن الجانب اللغوي التي امتازت به هذه القامة العلمية الفريدة، إضافة إلى الجوانب العلمية الأخرى المتنوعة التي حازتها. فكان يعقوب الكندي ولم يزل إضافة ليس للتاريخ الإسلامي فقط، بل وللتاريخ الإنساني بشكل عام. فمؤلفاته؛ كتبه ومخطوطاته، تزين خزائن مكتبات العالم، تنتظر من يعيد قراءتها وبعثها والانبعاث معها. بيّنت هذه الدراسة أنّ الرسالتين المذكورتين سابقا ليعقوب الكندي، تزخران بالمباحث اللّغوية، ولو غلب على رسالة اللُّثغة الجانب الصوتي، فلأنّه الركن الأساسي والأوّل، والتمهيدي، للولوج لأي دراسة لغوية. ثم تواصلت النظرة اللّغوية عنده في رسالته استخراج المعمّى، حيث ركـزت الدِّراسة على مبحثين رئيسيين هما: مبدأ الكم ومبدأ الكيف. أما الأول فأنتج قانون التواتر، وهو مبدأ إحصائي رياضي، استفادت منه الدراسات اللّغوية في إطار البينية العلمية. وهو مبدأ في غاية الأهمية، أظهرت الدراسة أنّ كثيرا من العلوم الحديثة اتكأت عليه، لتحقيق أهدافها العلمية ومنها على سبيل الذكر، نظرية المعلومات التي استفادت من نتائج تطبيقه على اللغة المكتوبة وكذلك علم التشفير الحديث والإلكتروني. وأما المبدأ الآخر فهو مبدأ الكيف، الذي اعتمد فيه على معرفته بأسرار العربية. ملخصا فيه عصارة فهمه لقوانين المجاورة الصوتية -ائتلاف الحروف وامتناعه- في السياق اللغوي، بغية الوصول إلى الدلالات اللغوية، والمعجمية، كمفتاح لفك رموز النص المراد كسر شيفرته. ومن خلال ذلك خرجنا بجملة من النتائج، أهمها أنّ يعقوب الكندي متضلع في علوم العربية، ومتوسع في معرفة خصائصها. كشفت الدراسة أسبقية الكندي في أكثر من فكرة شائعة في الفكر اللّغوي التراثي، ومنها استعماله لمصطلحي الصامت والصائت. وكذلك في طبيعة اللّغة الاجتماعية. وبذلك سبق ابن جني في تعريفه المشهور للّغة، من حيث هي مادة صوتية وعاؤها اجتماعي، وغرضها كمال البيان والتواصل. إضافة إلى أنّه كان رائدا في استعمال عدّة مصطلحات علمية.

This research is a linguistic sketch in Yakoub Ben Ishak Alkindi in his two theses: ""Allouthra"" et ""Istikherag al Mouama"" Also, this analysis is situated in the wake of discovery, reading, refreshment with a new vision of heritage. , Alkindi is an authority not only for Islamic history but also for the history of all mankind because his books and manuscripts are universal. this study proves that the two previously cited theses offer research on linguistics even if on the first the phonetic side is more dominant because it is a primary and basic element for any linguistic study. Then, he continues in my same perspective with his second thesis which focuses on two principles (quantity / quality) His research gave the frequency law Erected on the principle of the mathematical census, a primordial principle which subsequently influences the theory of knowledge, modern and electronic cryptography. On the qualitative side Al kindi summaries of knowledge of the laws of phonetic proximity In order to arrive at linguistic meanings as a key to deciphering the text. as a result we obtained a series of results, the most important of which is that Yakoub Alkindi anchored in Arabic science and expansive in these characteristics. Al kindi is a pioneer in several areas of linguistic heritage thinking, hence his use of two concepts (Vowel –Consonant) Moreover, it is considered as much in the field of the nature of social language by going beyond Ibn Djini in his definition of Language which is a phonetic matter of social essence. Having as Aiming at full and accurate communication , as well as , Alkindi is a founder in the use of scientific terms.