Abstract:
منذ بداية الثورة الصناعية بإحلال الم كننة محل العمل اليدوي ابتداء من الثورة الصناعية الأولى
والثانية الى الثورة الصناعية الثالثة لاحت فكرة الضرر كأساس للمسؤولية المدنية ولم يطرا أي تغيير في
علاقة الانسان بالآلة؛ وظل هو المسؤول عن الأضرار التي تسببها الالة وفقا للقواعد العامة للمسؤولية
المدنية، غير أنه بتقدم العلوم والتكنولوجيا في صورة الذكاء الاصطناعي ومجسدا في الآلات وبرامج ذكية،
المتسمة بقدرات عالية للذكاء والتفكير وقادرة على الاقتداء بالسلوك البشري المتسم بالذكاء كالتفكير، التعلم
والإبداع وإنتاج الكلام وفهم اللغة الطبيعية والتعلم من التجارب السابقة بخاصية التعلم الذاتي والتعلم
العميق. فرض على الباحثين مناقشة مسالة مدى ملائمة قواعد المسؤولية المدنية التقليدية للتطبيق على
الأضرار التي تسببها هذه التطبيقات الذكية وتحديد الشخص المسؤول عن الأضرار مع بيان إن كان
الأمر يتطلب استحداث نظام جديد يؤطر المسؤولية المدنية الناشئة عن تقنيات الذكاء الاصطناعي أم أن
الأمر يتطلب تعديل أحكام المسؤولية المدنية التقليدية لتتكيف مع هذه الأضرار الجديدة، واعتمدنا المنهج
تطبيق
ية
ود
محد
لى
التحليلي والمقارن والمنهج الوصفي وتوصلنا بعد تفصيل أحكام المسؤولية المدنية إ
قواعد المسؤولية التقليدية القائمة على الخطأ الشخصي مع الزامية تعديل أحكام المسؤولية المدنية
الموضوعية سيما مسؤولية المنتج القائمة لتتناسب في التطبيق على الكيان الإلكتروني الجديد إلى حين
وضع قانون خاص يطبق على التطبيقات المتسمة بالاستقلال، وأن إق ا رر مركز قانوني للكيان الذكي في
صورة شخصية الكترونية وظيفية منقادة أمر تقتضيه طبيعة النظام الذكي واستقلاليته وخلصنا إلى أن
آليات التعويض التلقائي بالتأمين وصناديق التعويض وإدخال الدولة كضامن احتياطي من وسائل ضمان
تعويض المتضرر.