الخلاصة:
هذه الدراسة الميدانية التي تناولت موضوع " مدى فعالية إدارة الموارد البشرية في تحقيق الرضا الوظيفي " ، كشفت بشكل واضح نتائجها عن نقائص كثيرة مطروحة في الميدان الإداري للمركز الجامعي سوق أهراس ، تمثلت آثارها في الانخفاض المعتبر لمستوى الرضا بالوظيفة، ومستوى فعالية إدارة الموارد البشرية في تحقيق الرضا الوظيفي من خلال السياسات الستة المحددة في مقياس الرضا العام وذات العلاقة المباشرة بالرضا كونها تمثل أغلب السياسات الأساسية التي تؤدي في حال - توفرها -كما يرى المختصون في مجال العمل ، إلى رفع مستوى فعالية تسيير الموارد البشرية ، الذي يؤدي بدوره إلى الرفع من مستوى الرضا الوظيفي للعاملين ، ، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين أدائهم ورفع مردودهم كما وكيفا .وفي الأخير ، نرى أن النتائج التي كشفت عنها هذه الدراسة، تبقى في الحدود الزمنية والمكانية والبشرية للدراسة، وفي حدود الأدوات المستخدمة في القياس، وكذا الظروف النفسية والاجتماعية والمادية التي أجريت فيها، والتي بإمكانها أن تؤثر وبشكل مباشر وسريع في الاتجاهين السلبي والايجابي في الرأي، حول الموضوعين الحساسين للرضا وإدارة الموارد البشري، سلبا أو إيجابا ، كما نرى أنه وبرغم صغر حجم العينة المستخدمة ، فان نتائجها تبدو محيرة وملفتة للانتباه ، ويمكن اعتبارها مؤشرا دالا على وضعية إدارية غير صحيحة، تستدعي دراسة ميدانية علمية شاملة لإحدى كبريات الجامعات الجزائرية مستقبلا ، تقوم بها فرقة من الباحثين المختصين، تتناول المتغيرين الاثنين، إدارة الموارد البشرية والرضا الوظيفي (ذات الأهمية في مجال العمل الإداري والمترابطة ببعضها البعض ترابطا عضويا، وتستخدم فيها عينة من الحجم الكبير، بحيث تشمل كل المستويات الإدارية ومختلف المناطق والجهات في الوطن ) شرق ،غرب ، شمال ، جنوب). وذلك من اجل الوقوف على ترسيخ قواعد إدارية صلبة وصحيحة مبنية على أسس ومبادئ
